26-09-2025
مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي
عُقدت ورشة عمل بعنوان "الأمير والأقدار" مرتين، حيث أخذت المشاركين في رحلة عبر الزمن لاستكشاف مفهومي "المسؤولية" و"مواجهة الأقدار". قامت الورشة على قصتين متوازيتين: قصة "الأمير المحكوم عليه بالهلاك" الأسطورية، وقصة الملك القائد رمسيس الثاني في معركة قادش التاريخية. هدفت الورشة إلى إبراز كيف أن الصمود في وجه التحديات، وتحمل المسؤوليات الشخصية، والثبات النفسي، كانت عوامل حاسمة في تكوين شخصية القائد، وكيف تجسدت هذه السمات واقعيًا في موقف رمسيس الثاني الذي قلب موازين معركة قادش.
قُسمت الورشة إلى ثلاثة أجزاء متكاملة. الجزء الأول، "الرحلة الداخلية"، ركز على قصة الأمير المحكوم عليه بالهلاك. بدأ بنقاش تفاعلي حول كيفية مواجهة التحديات المستقبلية، تلاه سرد قصصي جذاب للحكاية. واختُتم هذا الجزء بورشة تعبير فني طُلب فيها من المشاركين التعبير بالرسم أو الكتابة عن تحدٍ يواجهونه في حياتهم، مما عزز لديهم الشجاعة والتعبير عن الذات.
الجزء الثاني، "التحدي الخارجي"، بنى جسرًا بين الأسطورة والتاريخ، حيث ربط بين الصلابة النفسية للأمير وصفات القيادة لدى رمسيس الثاني. وفي نشاط تفاعلي، تم تقسيم المشاركين إلى فرق تمثل فيالق الجيش المصري، وعُرض عليهم الموقف الحرج في معركة قادش، وطُلب منهم وضع خطة عمل عاجلة. هدف هذا النشاط إلى ممارسة مهارات حل المشكلات والعمل الجماعي تحت ضغط، ثم تمت مقارنة خططهم بالخطة التي نفذها رمسيس الثاني بالفعل.
أما الجزء الثالث، "بناء الإرث"، فركز على التجميع والتوثيق. تعاونت الفرق على تركيب "بازل" (لغز صور مقطوعة) كبير الحجم يمثل مشاهد من قصة الأمير ومعركة قادش، لترسيخ أحداث القصتين بشكل بصري وتعاوني. واختُتمت الورشة بجلسة ختامية نوقش فيها ما تم تعلمه من الأمير ورمسيس، وكيفية تطبيق هذه الدروس القيادية في حياتهم اليومية.