قام مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أحد مراكز قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية في 9 مارس 2022 باستقبال مجموعة كبيرة من طلاب ودارسي كلية الهندسة وكلية الحاسبات والمعلومات بجامعتي القاهرة والإسكندرية، وذلك في إطار سلسلة من الزيارات التي ينظمها المركز للطلبة المشاركين بمبادرة "بُناة مصر الرقمية" والتي تم الإعلان عنها خلال افتتاح فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لعدد من المشروعات التعليمية في سبتمبر 2020، وتستمر هذه الزيارات على مدار شهر مارس وذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتنبع أهمية تنظيم تلك الزيارات لأبنائنا الطلبة كونها تندرج تحت محور" بناء الإنسان المصري"، أحد المحاور الرئيسية التي تهدف إلى تمكين الجيل القادم من الشباب المصري ليصبحوا قادة على مستوى عالمي قادرين على تنفيذ الرؤية الرقمية لمصر وحفظ هويتها الوطنية.
ومشاركةً من مكتبة الإسكندرية في تأدية دورها ورسالتها ضمن رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى الاهتمام بالتعليم لبناء الإنسان، والحفاظ على هويته المصريةالوطنية؛ وتحقيقاً لأهداف ورؤية مبادرة "بُناة مصر الرقمية" والدور المحوري الهام الذي تقوم به في بناء كوادر تقنية عالية التخصص كضرورة حتمية لدعم الشباب وتنمية قدراته الإبداعية من خلال هذه المبادرات؛ فقد أعطت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أحد مراكز قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة أولوية واهتماما خاصا بتنظيم مثل هذه الزيارات، حيث تعرف الطلبة من خلال جولةإ رشادية على جميع الأنشطة والتقنيات الحديثة المستخدمة في حفظ ورقمنة التراثالمصري.
وقد بدأت جولة الطلاب داخل المركز من خلال قاعة المشروعات أو"المايكرو جاليري" لمشاهدة ما يعرف بحوائط المعرفة Wall of Knowledgeوهو عبارة عن لوحات مطبوعة تتناول أحد الموضوعات الخاصة بالتراث المصري، مرتبطة بتطبيق يعمل على الهواتف الذكية يمكن من خلاله عرض معلومات رقمية متعلقة بموضوع اللوحة، ومن خلال التطبيق يستطيع المستخدم التنقل بين عدة مستويات من المعلومات النصية والثلاثية الأبعاد باستخدام تقنية الواقع المعزز Augmented Reality.
بالإضافة إلى مشاهدتهم لعرض بانوراما التراث أو CULTURAMA وهو عرض بانورامي تفاعلي يحيط بالحضور في شكل قطري من 180 درجة. يقدم محتوي وثائقي من التراث المصري ويأخذ المشاهد في رحلة عبر الزمن من الحضارة المصرية القديمة "الفرعونية" إلى إنجازات مصر الحديثة، مروراً بالعصرين القبطي والإسلامي.