اشتهر مركز توثيق التراث - في الأوساط المعنية - باختراعه ما عُرف ببانوراما التراث أو الكلتشراما، وهي تنتمي إلى فئة العروض البانورامية المحيطة بالمشاهد.
بانوراما التراث (الكلتشراما):
الكلتشراما عبارة عن محتوى بانورامي ثقافي يُعرض على منصة تتكون من تسع شاشات، وهي أول نظام تفاعلي على الإطلاق يتكون من 9 أجهزة عرض تعمل بشكل متزامن وعلى نحو متكامل. وهي تمثل اندماجا مبتكرا ومتناسقا للمعلومات التراثية سواء أكنت تنتمي للتراث الثقافي أو التراث الطبيعي، وذلك باستخدام مزيج جذاب وثري معلوماتيا؛ نحصل عليه من خلال تطبيق آلية خاصة للعرض باستخدام برنامج متطور للوسائط المتعددة. هذا، وقد حازت بانوراما التراث على العديد من الجوائز، فضلا عن حق براءة الاختراع رقم 23651 من وزارة الدولة للبحث العلمي بجمهورية مصر العربية ، وذلك لصالح مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.
وكما سبقت الإشارة، فإن بانوراما التراث عبارة عن شاشة كمبيوتر تفاعلية بانورامية ضخمة على شكل نصف دائرة تصل إلى 180 درجة بقطر حوالي 10 أمتار، وهي تتكون مما مجموعه تسع شاشات مسطحة منفصلة، ويتم بث العرض على الشاشات عن طريق تسعة أجهزة عرض فيديو، ويتم التحكم فيها بشكل متزامن بواسطة كمبيوتر واحد. وقد تم تطوير برنامج خاص لتشغيل البانوراما من قبل فريق البرمجة والتطوير بالمركز.[SD1]
وتسمح بانوراما التراث بتقديم عروض ثرية تتيح استعراض المعلومات وتصفحها وفقا لمستويات متعددة من العمق والتفاصيل. ولا شك أنه عرض يتسم بوفرة المعلومات التي يقدمها؛ وكيف لا وهو يعرض لتراث مصر الهائل عبر أكثر من 5000 سنة من التاريخ السحيق، وصولا إلى العصر الحديث ، مع إبراز أمثلة مختارة ومتميزة ابتداءً من التراث المصري القديم، مرورا بالتراثين القبطي ثم الإسلامي.
https://www.cultnat.org/Culturama
أفلام القبة السماوية:
بدأ المركز خط إنتاج آخر بإصدار أول فيلم كامل له للعرض في القبة السماوية، فأخرج فيلم "الأساطير الفلكية" باستخدام تكنولوجيات حديثة وفقاً للمعايير الدولية لأفلام القبة السماوية عالية الجودة. عرض المركز فيلمه في مؤتمر جمعية القباب الفلكية العالمية (IPS)، الذي استضافته مكتبة الإسكندرية في يونيو 2010، وتلقى استحساناً كبيراً من الزوار ومن خبراء جمعية القباب الفلكية العالمية. جدير بالذكر أن فيلم "الأساطير الفلكية" هو أول فيلم مصري كامل معد للعرض في القبة السماوية.
نظام عرض الكهف:
مثال آخر هو نظام الكهف حيث يقف المشاهد داخل حوائط العرض وكأنه فعلياَ داخل الموقع الأثري